الموضوع
قدم الى حيكم طفل فلسطيني فقررت التقرب منه والتودد إليه حتى نشأت بينما صداقة فروى لك شوقه الى وطنه ورغبته في العودة اليه وما يعانيه من لوعة العرية
أنتج نصا سرديا تروى فيه ناقلا الحوار الذي دار بينكما وأثر ذلك في نفسك
حكاية صداقة وفلسطين
كنتُ في الصف السادس الابتدائي، حين لفت انتباهي ذلك الطفل الجديد في حينا. كان يحمل في عينيه حزنًا عميقًا، وابتسامة خجولة تطلّ بين الفينة والأخرى. شعرتُ برغبة جارفة في التحدث إليه، فاقتربتُ منه وعرّفتُ بنفسي.
"مرحباً، أنا كريم. ماذا عنك؟"
ابتسم بخجل وقال: "أنا جادّ، من فلسطين."
أثار اسم بلده فضولي، فسألته: "فلسطين؟ أين هي؟"
نظر إلى الأرض وقال: "بلدي بعيد، على ساحل البحر. هناك زيتون ونخيل وبرتقال، وبيوت من الحجر."
هزّ رأسه بحزن عميق وقال: "أفتقدهاAfficher la suite كثيرًا. أفتقد عائلتي وأصدقائي، وأفتقد شوارع مدينتي ورائحة البحر."
شعرتُ بتعاطفٍ كبيرٍ معه، وقررتُ أن أكون صديقه. قضينا معًا وقتًا ممتعًا، نلعب ونمرح ونحكي القصص. روى لي جادّ عن فلسطين، عن تاريخها وحضارتها وثقافتها، وعن الصعوبات التي يواجهها الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال.
كلما تحدث جادّ عن فلسطين، ازداد شوقي لمعرفة المزيد عن هذا البلد العريق. قرأتُ كتبًا عن تاريخ فلسطين، وشاهدتُ أفلامًا وثائقية عن معاناة الشعب الفلسطيني. كلما تعلّمتُ المزيد، ازداد إعجابي بصمود الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم.
أثرت صداقتي مع جادّ على حياتي بشكل كبير. علّمتني معنى الصداقة الحقيقية، ومعنى الصبر والمثابرة، ومعنى التمسك بالأمل. كما علّمتني أهمية الحرية والعدالة، وأهمية الدفاع عن حقوق الإنسان.
ما زلتُ أتذكر جادّ حتى الآن، وأتمنى أن أتمكن من زيارة فلسطين يومًا ما، وأن ألتقي بجادي مرة أخرى في بلده الحرّ المستقل.
أثر صداقة جادّ في نفسي:
الوعي بالقضية الفلسطينية: فتحت لي صداقة جادّ عيني على معاناة الشعب الفلسطيني، ونضاله من أجل الحرية والاستقلال.
الشعور بالمسؤولية: أصبحتُ أشعر بمسؤوليةٍ تجاه القضية الفلسطينية، وبدأتُ أفكر في كيفية مساعدة الشعب الفلسطيني في نضاله.
التعاطف مع الآخرين: علّمتني صداقة جادّ أهمية التعاطف مع الآخرين، وفهم مشاعرهم ومعاناتهم.
الأمل والتفاؤل: على الرغم من كل الصعوبات التي واجهها جادّ، لم يفقد الأمل في العودة إلى وطنه. لقد علّمني جادّ أن أكون متفائلًا وأن أؤمن بإمكانية تحقيق المستحيل.
في الختام، كانت صداقة جادّ من أهم التجارب في حياتي. لقد علّمتني الكثير عن الحياة وعن نفسي، وجعلتني شخصًا أفضل.
سنوات السادسة
الموقع يحتوي على اشهارات يمكنك استعمال الموقع بدون اشهارات في حالة الاشتراكالطريقة الوحيدة للاشتراك هو مراسلتنا على الوتساب على الرقم َValider votre compte
Notice: Undefined variable: destinataire1 in /home/www/classe.php on line 503
>
